الدكتورة آية الأسمر.. و تفعيل الدور النقابي للمرأة

مع ظهور نتائج انتخابات نقابة أطباء الأسنان الأردنية الأخيرة وفوز الدكتور عازم القدومي نقيبا مع كامل أعضاء قائمته من كتلة التغيير تتصدر الدكتورة آية الأسمر لائحة الأصوات وتحصد 1432 صوت من أصل 1918 ناخب، أي حوالى 79% من أصوات الناخبين، مما يجعلنا نسلّط الضوء على تجربة الدكتورة آية الأسمر النقابية في ظل ندرة انخراط المرأة في العمل النقابي عموما.
الدكتورة آية الأسمر وهي أستاذ مشارك في كلية طب الأسنان في الجامعة الأردنية تمكنت من ولوج العمل النقابي بقوة منذ أكثر من عشر سنوات، بل واستطاعت تثبيت اسمها كرقم صعب في المعادلة الانتخابية النقابية، وشكّلت حالة مفصلية فريدة من نوعها في هيكل العمل النقابي بالنسبة للمرأة الأردنية، فبعد أن ترأست لجنة شؤون طبيبات الأسنان عام 2011 وبرزت على الساحة النقابية بقوة في نقابة أطباء الأسنان، تمكنت من الحصول على أعلى الأصوات في أول انتخابات مجلس عام 2013، وحافظت بعد ذلك على تفوقها في دورة عام 2016 وكذلك عام 2019، لتصبح أمين سر نقابة أطباء الأسنان، وتثبت مصداقية وقوة وتفانياً في العمل النقابي، مما جعلها تتبوأ الصدارة في الانتخابات الأخيرة لهذا العام وتحصد أعلى الأصوات.
من الجدير بالذكر أن هذه الاستمرارية للمرأة النقابية يعد استثناءً في نقابة أطباء الأسنان الأردنية، حيث كانت الدكتورة عايدة العلمي أول طبيبة أسنان عضو مجلس نقابة عام 1962، تلتها عام 1976 الدكتورة زينب عبداللطيف، ثم الدكتورة هدى فاخوري عام 1992، ومنذ ذلك الوقت لم تصل طبيبة الأسنان إلى مجلس النقابة حتى عام 2013 بفوز الدكتورة آية الأسمر والدكتورة منال العزة والدكتورة بثينة الطراونة، وحافظت الدكتورة الأسمر على استمراريتها حتى دورة 2022 هذه الدورة.
الدكتورة الأسمر تحظى بشعبية واسعة بين زميلاتها وزملائها من الطبيبات وأطباء الأسنان، نظرا لكونها ودودة وخدومة، وتمديد العون للجميع بدون استثناء مع ابتسامة لا تفارق محيّاها، ولكونها نقابية لا يشق لها غبار في العمل النقابي، حتى أنها تحظى باحترام وتقدير النقابيين في النقابات الأخرى لكونها متواجدة دائما على الساحة النقابية، من خلال فهمها وواعيها العميقين للقانون والأنظمة النقابية، وجرأتها في الطرح وقدرتها على الحوار ودبلوماسيتها في التعامل وموضوعيتها في النقاش.